علي محسن يبدي استعداده المشاركة في حكم المرحلة القادمة في موقعه الحالي أو مواقع أخرى
دعا اللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، قائدالفرقة الأولى مدرع، إلى انتخاب مرشح التوافق الوطني، عبد ربه منور هادي.
وقال، في لقاء بثته أمس قناة الجزيرة، إن ” عبد ربه شخصية محبوبة بين المواطنين في اليمن، ومناظل معروف، ونحن ايدناه وهو المرشح الوفاقي المقبول في المرحلة.. أدعو كل اليمنيين للتصويت للأخ عبد ربه منصور هادي في المستقبل”.
وردا على سؤال للقناة عما اذا كان سيحمي هادي في المستقبل؛ قال علي محسن:” سنستمر في حماية الوطن بكل شخصياته وفي مقدمتهم عبد ربه منصور.. ستحميه اخلاقياته وتواضعه وحب الناس له أكثر من حمايتنا له نحن”.
وعما اذا كان سيشارك في المرحلة المقبلة في شغل موقعه الحالي، أو مواقع أخرى؛ قال قائد الفرقة الأولى مدرع انه سيشارك في اي موقع يختارونه فيه لخدمة البلاد، من موقعه الحالي، أو من غيره. وعندما استفسرته المذيعه التي اجرت اللقاء:” هذا يعني انك ستشارك في المرحلة المقبلة..؟”؛ رد بالقول:” إن شاء الله”، مشيرا الى ان “الأمر متروك للمشاورات”.
وأوضح ان القضية الجنوبية ستكون الأولوية لنقاشها في مؤتمر الحوار الوطني القادم، تليها قضية صعدة، ثم القضايا الأخرى. وعبر عن تفاؤله بشأن وحدة البلاد، وقال انه لا يرى أن الجنوبيين سيطالبون بالانفصال، سيما و ” اليمنيون يسعون اليوم إلى التوحد”.
وعن المطالبة بالأنفصال؛ قال:” أحيانا يكون الواحد يريد أن يحل مطلبه برفع السقف..”.
وفي سياق رد على سؤال المذيعة عن كونه متهم بقيادة عدد من الحروب. قال محسن:” نتمنى ان المصالحة تسود الجميع، والحوار المستقبلي المفتوح، والشامل، سيحل مشاكل الكل.. فالمستقبل سيكون بإذن الله غير مامضى..”.
وبشأن قضية صعدة، ومطالبته بالإعتذار من قبول الحوثيين عما جرى في صعدة؛ أبدى اللواء علي محسن الأحمر استعداده تنفيذ أي ” مطالب حقه لهم”، مشيرا الى انهم جزء لا يتجزأمن الوطن”. وقال:” المصالحة قد تجر الكل للإعتذار، وقد تجرني وتجرهم، وتجر آخرين”. كما أوضح في هذا السياق ان الاعتذار سيكون ” كمنظومة … كدولة او كمنظومة”.
وقال إن ” اللجنة العسكرية تعتبر أعلى هيئة في قيادة القوات المسلحة لأنها مسؤولة أمنيا وعسكريا، ونتمنى أن تتناغم معها الناس بكل جدية، بحيث انها تحقق ألإستقرار..”. ورأى ان ” ثورة المؤسسات تحتاج ان كلا منا يرعى مصالح غيره كما يرعى مصالح نفسه”. وأضاف:” نحن نطلب ان الناس تمثل المصلحة العامة، المصلحة الوطنية وليس المصلحة الخاصة”.
وعن علا قته بالسلفيين في المرحلة المقبلة :” انا اتعامل تعامل دولة ، ولا اتعامل تعاملا انحيازيا مع اتجاه، او مع طيف مع الأطياف..”.
من جانبه؛ اعتبر عبد الملك الحوثي، القائد الميداني لجماعة الحوثي، إعلانعلي محسن استعداده الأعتذار للحوثيين” خطوة ايجابية”.
وقال الحوثي: ف يبيان صدر عنه امس، وحصلت الأولى على نسخة منه:” اشارة الى ما ابداه علي محسن الأحمر من استعداده لتقديم الإعتذار للشعب جراء ما ارتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني في شماله وجنوبه، وبما ان الخطوة من حيث المبدأ إيجابية وهامه”.
وأضاف :” نطلب منه سرعة تنفيذ ذلك، فالنظام لم يرتكب القمع والقتل والعدوان الا عبر هذا القائد الذي ظل حتى القريب العاجل يده التي يبطش بها وسلاحه الذي يقتل به والمنفذ لكل جرائمه والتي ما زالت آثارها المادية والمعنوية والنفسية قائمة حتى الآن”.
وأكد الحوثي على ضرورة تقديم على محسن اعتذاره ” لكل المتضررين من ابناء الشعب لكل اسرة دمر منزلها ولكل ارملة قتل عائلها ولكل صاحب مزرعة احرقها وداسها… وللشعب أن يرى رأيه وحكمه في ذلك”.
وتابع:” كما نطلب منه كي يثبت مصداقية نواياه ان يتخلى عن المشهد السياسي والعسكري تماما ويترك الشعب اليمني كي يرسم مستقبله بدون فرض أي مسارات تعيدنا الى عهد النظام الظالم الذي اعترف انه كان جزءا من منظومته حسب لقائه مع قناة الجزيرة”.
وأضاف:” والمرحلة الإنتقالية لا تتحقق الا حيثما يتوقف رموز النظام المتورطون في القتل والفساد عن التدخل في الشؤون السياسية والعسكرية ويتركون الشعب ليتدبر مستقبله”.